هناك تصعيد واضح في اللهجة الأميركية والإسرائيلية تجاه سلاح حزب الله، وسط ضغوط متزايدة لسحبه أو الحد من نفوذه العسكري في الجنوب.
هذا يهدد بانفجار أمني أو حتى تدخل خارجي، ما قد يطيح بأي أجندة انتخابية طبيعية.
غياب رئيس جمهورية حتى الآن (إذا استمر الشغور):
استمرار الفراغ الرئاسي – إن وُجد – يُفقد المؤسسات الدستورية توازنها، ويؤثر على مصداقية ودستورية أي انتخابات نيابية لاحقة.
الانقسام الداخلي:
الانقسام بين القوى السيادية والمعارضة من جهة، ومحور حزب الله وحلفائه من جهة ثانية، ما زال عميقًا، ويُرخي بظلاله على أي إمكانية لتفاهم وطني على قانون انتخاب جديد أو حتى تأمين الظروف اللوجستية لإجراء الانتخابات.
السيناريوهات المحتملة حتى موعد الانتخابات في 2026:
السيناريو الإيجابي (المتفائل):
تسوية إقليمية تخفف التوتر (مثلاً: تفاهم أميركي – إيراني).
اتفاق داخلي على انتخاب رئيس وتفعيل المؤسسات.
ضبط الوضع الأمني في الجنوب.
تحسين نسبي بالاقتصاد، أو على الأقل استمرار المساعدات الدولية.
في هذا السيناريو، يمكن إجراء الانتخابات في موعدها، ولكن ستكون نتائجها متأثرة بالتعبئة الطائفية والانقسام السياسي الحاد.
السيناريو السلبي (المتشائم):
استمرار التهديدات أو اندلاع صراع مباشر مع إسرائيل.
فشل انتخاب رئيس أو تشكيل حكومة.
فوضى أمنية، خصوصًا في الجنوب أو في مناطق النزاع.
في هذا السيناريو، من المرجح تأجيل الانتخابات أو الطعن بشرعيتها، وقد تتعرض البلاد لمزيد من الانهيار المؤسساتي.
الوضع الانتخابي اللبناني لعام 2026 لا يزال غامضًا وهشًا.
إذا لم تُحل المسائل الكبرى – وعلى رأسها ملف سلاح حزب الله، وانتخاب رئيس، وضبط الأمن – فإن الانتخابات مهددة إما بالتأجيل، أو بإجرائها في مناخ استثنائي قد يطعن في نزاهتها أو نتائجها.