ناشد رئيس “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر” الشيخ غزال غزال، المجتمع الدولي بدعم “الحلول السياسية الجذرية” القائمة على فرض الحماية الدولية أو تطبيق “الإدارة الذاتية” أو “الفيدرالية” في الساحل السوري.
وقال غزال إن المجلس يؤكد على حق العلويين “الأصيل في تقرير مصيرهم واحترام خصوصيتهم”، مشدداً على تمسك العلويين بالحلول السلمية الانتخابية الديمقراطية “لصون حقوقهم وحمايتهم من الإلغاء والتهميش”، مؤكداً أنها مطالب مشروعة وخيارات عادلة بالنسبة لهم.
وأشار إلى أن هناك عمليات “إرهابية وحشية” و”انتهاكات يومية جسيمة ترتكب ضد المدنيين العزل من إبادة جماعية للأسر وحصار للمدن وجوع للأبرياء وخطف وسبي للنساء”، في الساحل السوري.
وقال غزال في تسجيل مصوّر، إن تلك الانتهاكات تحدث تحت “ذرائع واهية بأننا فلول للنظام أو أننا ذيول لأشخاص أو دول لتبرير ما يفعل بنا حتى اليوم”.
وقال مخاطباً العلويين: “أيها العلويون، إن ضعاف النفوس وأصحاب المصالح الضيقة قد راهنوا على انقسامنا وفرقتنا، على أن تغلب المصلحة الخاصة على العامة لكنا خيبنا ظنهم”، داعياً إلى وحدة العلويين والعمل على تحقيق مصلحتهم وحمايتهم.
ودعا العلويين إلى التزام البيوت والصبر، مشدداً على أن العلويين سينتصرون بوحدتهم، على حد تعبيره.
وأشاد غزال بما وصفه بـ”وحدة الأكراد” قائلاً: “أتوجه بدايةً بالمباركة والتهنئة إلى أشقائنا من الشعب الكُردي، مثمّنين وحدة كلمتهم، وجمع شملهم، ومواقفهم الشجاعة في نصرة الحق”، وتابع: “لقد رأينا في إخوتنا قدوةً حسنة في توحيد الصفوف ورصّها”.
كما وجه تحية إلى الدروز، لأنهم “ضربوا الأمثلة في الثبات والوحدة في وجه الظلم ولم يسكتوا عن الحق”، مضيفاً أن الأكراد والدروز “صمدا في المواقف العصيبة التي كان من الممكن أن تعصف بهما مثلما عصفت بنا (بالعلويين)”. وأضاف: “لقد رأينا في إخوتنا القدوة الحسنة بالتوحيد ورص الصفوف”.
وتأسس “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر” في 4 شباط/فبراير الماضي، برئاسة غزال الذي كان في السابق يعمل مفتياً للطائفة العلوية في اللاذقية، على عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وحافظ غزال على الظهور الدوري بعد الأحداث في الساحل السوري، متهماً من وصفهم بأصحاب “الفكري الإرهابي المتطرف”، بارتكاب تلك الانتهاكات في الساحل. وفي وقت سابق، طالب بالحماية الدولية للعلويين، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.